خصائص العشر الاخير من رمضان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
خصائص العشر الاخير من رمضان
لعشر الأواخر من رمضان خصائص عديدة تميزها عن غيرها من الأيام :
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العمل فيها أكثر من غيرها..
ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها ) رواه مسلم.
وفي الصحيح عنها قالت ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله )،
وفي المسند عنها قالت ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر).
فكان يجتهد فيها صلى الله عليه وسلم أكثر مما يجتهد في غيرها من الليالي والأيام من انواع العبادات ، من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها .. وكان يحيي الليل كله في عبادة ربه من الذكر والقراءة والصلاة والاستعداد لذلك والسحور وغيرها..
و كان يوقظ أهله فيها للصلاة والذكر حرصا على اغتنام هذه الليالي المباركة بما هي جديرة به من العبادة وهي فرصة العمر وغنيمة لمن وفقه الله عز وجل فلا ينبغي للمسلم العاقل أن يفوّت هذه الفرصة الثمينة على نفسه وأهله فما هي إلا ليال معدودة ربما يُدرك الإنسان فيها نفحة من نفحات المولى فتكون سعادته في الدنيا والآخرة .
ومن مزايا العشر الأواخر ان فيها ليلة القدر قال الله تعالى ( حم. والكتاب المبين. إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين. فيها يفرق كل أمر حكيم. أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين. رحمة من ربك إنه هو السميع العليم ) صدق الله العظيم .
أنزل الله القرآن الكريم في هذه الليلة والتي وصفها رب العالمين بأنها مباركة وتقدر فيها مقادير الخلائق على مدى العام، فيكتب فيها الأحياء والأموات والناجون والهالكون والسعداء والأشقياء والعزيز والذليل والجدب والقحط وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة .
و جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
وتختص العشر الأواخر بالإعتكاف وليلة القدر زيادة في الفضل على غيرها من أيام السنة، والاعتكاف لزوم المسجد لطاعة الله تعالى، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف هذه العشر كما جاء في حديث أبى سعيد السابق أنه اعتكف العشر الأول ثم الوسط، ثم أخبرهم انه كان يلتمس ليلة القدر، وانه أريها في العشر الأواخر، وقال: (من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر) .
ومن أسرار الاعتكاف صفاء القلب والروح إذ أن مدار الأعمال على القلب كما في الحديث ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) .
كما تتميز العشر الأواخر من رمضان بصلاة القيام لقوله تعالى : ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً . والذين يبيتون لربهم سجداً وقياما) ، وكان قيام الليل دأب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه .. قالت عائشة : رضي الله عنها : ( لا تدع قيام الليل ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه ، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً) .
وكان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يصلي من الليل ما شاء حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة ثم يقول لهم : الصلاة ، الصلاة .. ويتلو هذه الآية : (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقاً نحن نرزقك والعاقبة للتقوى) وكان ابن عمر يقرأ هذه الآية : ( أمَن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ).
وفي حديث السائب بن زيد قال : كان القارئ يقرأ بالمئين ـ يعني بمئات الآيات ـ حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام قال : وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر.
ولقيام الليل روحانية خاصة يشعر بها المسلم خلال صلاته وقربه من الله تعالى وفي العشر الأواخر من رمضان على وجه الخصوص قد لايجد المرء مثل ذلك في باقي أيام العام.
ويقول أحمد الأغبري (صحافي): فضل هذه الليالي فضل متعدد الاوجه منها انها تمثل ليال الاختبار لحقيقة ما وصل إليه إيمانك خلال ما سبق من شهر رمضان وفرصة أكبر لحصاد جائزة الشهر في ليال هي أفضل الليالي ففيها يمنح الله في كل ليلة منها أعدادا كبيرة من عبادة جوائزهم بالعفو والقبول والعتق، وفي ليلة القدر - التي شرف الله تعالى بها هذه الليالي وهذا الشهر - ينال أعداد كبيرة الأجر الأوفر والعطاء الأكبر والجائزة الاثمن .
ويضيف إنها ليال الاختبار و الحصاد فيها يمنح العبد فرص كثيرة ليخرج من الشهر متخلصا من أمراضه و أدرانه سعيدا فان فاته أجرها فانه شقيا حقا ...
ويرى الاغبري أن معيار سعادة وشقاء المرء المترتبة على هذه الجائزة لا تقتصر على العتق من النار فالعتق في اعتقاده هو نتيجة لكونك فزت اصلا خلال هذا الشهر بصلاح حال نفسك بتقويم إعوجاجها وتصويب خطأها وخط سيرها وبالتالي صرت متصالحا مع الذات و المحيط ... أي أنك خرجت من الشهر انسان جديد محفوف بالخير ومحب له وإليه تواصل رحلتك جاعلا من حياتك جذوة خير تستثمر فيها خصوصيتك لصالح المجموع دون ذلك فجائزتك خلال الشهر هي هباء و شقاء ان خرجت منه فاسدا مفسدا غير مدركا لذاتك وغير متصالحا مع نفسك ومجتمعك .
اماالأخت فتحية (موظفة) فترى ان شهر رمضان كله خير وبركة وثواب في كل ما يقوم به المسلم من صلاة وصوم وقراءة للقران وصدقة وغيرها من العبادات الا ان العشر الأواخر منه لها فضل كبير لما تتميز به من خصائص روحانية مثل ليلة القدر، والعتق من النار وقيام الليل .
وتؤكد على حرصها الشديد على تأدية صلاة القيام والتي تشعر فيها بقربها من الله تعالى و مناجاتها له و تعتبرها من اسعد لحظات حياتها و تشعر ان الله معها ويسمع دعائها وتتمنى ان يستجيب الله لكل دعواتها ويحقق لها كل ما تتنمى .
وتحرص منال (ربه بيت) على كل العبادات في رمضان وبالذات في العشر الأواخر منه فهي أيام العتق من النار والكل محتاج لهذا العتق .
وتقول منال ان الصلاة بشكل عام تصل مابين العبد وربه وصلاة التهجد من أحسن العبادات لأنه يختص بها التائبون العابدون الثابتون على طريق التوبة وفيها ينزل رب العالمين بعظمته وقدره الى السماء الدنيا ليقول هل من تائب فأتوب عليه وهل من مستغفر فاغفر له وهل من طالب حاجة فأقضيها .
وتضيف انها خلال صلاتها تستشعر لذة قربها من الله حال سجودها وأثناء دعائها وتضرعها اليه آملة في أن يوفقها الله خلال الشهر الكريم بكل طاعاته وعباداته وان تكون قد أدت فرائضه بالشكل الذي يرضيه.
أما أبو ميرا صحفي فيرى أن ما يحدث ألأن من مبالغة في العبادات ومن تحويلها إلى طقوس وعادات لاعبادات ..تفرغ العبادة من مضمونها ومن روحها ومن أثرها على الإنسان والمجتمع ومن إرادة الخالق عز وجل منها، وتحول العبادة الى سبب لخلق المشاكل وزعزعة استقرار المجتمع وايجاد صراع حولها ذاتها ليس من روح عبادة سماوية بالمطلق .
منوها ان المجتمع اليمني لم يعرف هذه المبالغه والتوظيف السياسي والاقتصادي للعبادة وخاصة الصلوات المرتبطة في شهر رمضان ومنها صلاة التهجد وصلاة التراويح.
ويقول "صلاة التهجد غير المرتبطة بشهر رمضان تتحول في شهر رمضان إلى مظاهرة في المساجد اليمنية وليس ذلك عبر التاريخ ويعتبرها ظاهرة جديدة بدأت من أواسط وأوائل الثمانينيات، وكان لها هدف للتوظيف الاقتصادي والسياسي لجمع التبرعات ودعم المؤسسات ذات الصورة الدينية والتي كانت ولا زال الكثير منها هو من يدير المساجد ودور العباده ليس في اليمن فحسب ولكن في كثير من دول العالم العربي والإسلامي .
منوها الى انه ثبت في الاحاديث والسير ان الرسول عليه الصلاة والسلام لم يعتد او يأم الناس في صلوات جماعية غير تلك المفروضه كما ان استخدام مكبرات الصوت دون مراعات لحرمة ليل او نهار خارج اوقات الصلوات والبث الحي لمحاضرات ودروس من اناس لم يحرز كثير منهم حد المعرفة الاولية وتصدي الكثير منهم للفتوى والجدل وخلق الكثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والعقائدية والسلوكيه في حياة الناس كلها اشكاليات تسرق الجامع من وظيفته الاساسية كمؤسسة تعليمية وتربوية وروحية سامية وتسرق العبادة من روحها وتجعلها جوفاء دون روح.
مدللا على كلامه بالحديث، عن عائشة رضي الله عنها قالت:إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ليدع العمل، وهو يحب أن يعمل به، خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم، وما سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحة الضحى قط، وإني لأسبحها.
وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ذات ليلة في المسجد، فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة، فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة، فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح قال: (قد رأيت الذي صنعتم، ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أنني خشيت أن تفرض عليكم).. وذلك في كان رمضان.
الأخت ابتسام (معيدة بجامعة تعز) تقول أن تأدية صلاة القيام في رمضان يكون بشكل اكبر من باقي ايام السنة نظرا لما تضيفه هذه الايام من اجواء روحانية طمعا في إجابة الدعاء , والفوز بالمطلوب ، ومغفرة الذنوب.
منوهة الى انه توجد مجموعة من الأسرار الصحية لصلاة القيام تتمثل في انها تعد تدريب جيد للصائم بعد الإفطار وهى تكافىء رياضة المشي أو الجري لمدة ثلاثة أميال وإذا كانت الصلاة كلها فوائد فإن الصلوات الخمس من الوضوء إلى الصلاة والتكبير والقيام والركوع والسجود والتسليم والتشهًد كلها تحدث تغييرات فسيولوجية مثل أي رياضة وتضفى على الصائم نشاط لأن كل أعضاء الجسم تتحرًك ,و صلاة القيام تجعل مريض السكر يتخلًص من السكر الزائد لاسيًما بعد الإفطار وتحسًن وظيفة الأوعية الدموية وترفع من كفاءة الجسم وتجعل هرمون الادرنالين يقل فترة أطول ويحسن ضغط الدم .
وتخلص ابتسام ان صلاة القيام هي نشاط صحى مفيد على المستوى البدنى والنفسى.
سبأ
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العمل فيها أكثر من غيرها..
ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها ) رواه مسلم.
وفي الصحيح عنها قالت ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله )،
وفي المسند عنها قالت ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر).
فكان يجتهد فيها صلى الله عليه وسلم أكثر مما يجتهد في غيرها من الليالي والأيام من انواع العبادات ، من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها .. وكان يحيي الليل كله في عبادة ربه من الذكر والقراءة والصلاة والاستعداد لذلك والسحور وغيرها..
و كان يوقظ أهله فيها للصلاة والذكر حرصا على اغتنام هذه الليالي المباركة بما هي جديرة به من العبادة وهي فرصة العمر وغنيمة لمن وفقه الله عز وجل فلا ينبغي للمسلم العاقل أن يفوّت هذه الفرصة الثمينة على نفسه وأهله فما هي إلا ليال معدودة ربما يُدرك الإنسان فيها نفحة من نفحات المولى فتكون سعادته في الدنيا والآخرة .
ومن مزايا العشر الأواخر ان فيها ليلة القدر قال الله تعالى ( حم. والكتاب المبين. إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين. فيها يفرق كل أمر حكيم. أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين. رحمة من ربك إنه هو السميع العليم ) صدق الله العظيم .
أنزل الله القرآن الكريم في هذه الليلة والتي وصفها رب العالمين بأنها مباركة وتقدر فيها مقادير الخلائق على مدى العام، فيكتب فيها الأحياء والأموات والناجون والهالكون والسعداء والأشقياء والعزيز والذليل والجدب والقحط وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة .
و جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
وتختص العشر الأواخر بالإعتكاف وليلة القدر زيادة في الفضل على غيرها من أيام السنة، والاعتكاف لزوم المسجد لطاعة الله تعالى، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف هذه العشر كما جاء في حديث أبى سعيد السابق أنه اعتكف العشر الأول ثم الوسط، ثم أخبرهم انه كان يلتمس ليلة القدر، وانه أريها في العشر الأواخر، وقال: (من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر) .
ومن أسرار الاعتكاف صفاء القلب والروح إذ أن مدار الأعمال على القلب كما في الحديث ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) .
كما تتميز العشر الأواخر من رمضان بصلاة القيام لقوله تعالى : ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً . والذين يبيتون لربهم سجداً وقياما) ، وكان قيام الليل دأب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه .. قالت عائشة : رضي الله عنها : ( لا تدع قيام الليل ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه ، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً) .
وكان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يصلي من الليل ما شاء حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة ثم يقول لهم : الصلاة ، الصلاة .. ويتلو هذه الآية : (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقاً نحن نرزقك والعاقبة للتقوى) وكان ابن عمر يقرأ هذه الآية : ( أمَن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ).
وفي حديث السائب بن زيد قال : كان القارئ يقرأ بالمئين ـ يعني بمئات الآيات ـ حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام قال : وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر.
ولقيام الليل روحانية خاصة يشعر بها المسلم خلال صلاته وقربه من الله تعالى وفي العشر الأواخر من رمضان على وجه الخصوص قد لايجد المرء مثل ذلك في باقي أيام العام.
ويقول أحمد الأغبري (صحافي): فضل هذه الليالي فضل متعدد الاوجه منها انها تمثل ليال الاختبار لحقيقة ما وصل إليه إيمانك خلال ما سبق من شهر رمضان وفرصة أكبر لحصاد جائزة الشهر في ليال هي أفضل الليالي ففيها يمنح الله في كل ليلة منها أعدادا كبيرة من عبادة جوائزهم بالعفو والقبول والعتق، وفي ليلة القدر - التي شرف الله تعالى بها هذه الليالي وهذا الشهر - ينال أعداد كبيرة الأجر الأوفر والعطاء الأكبر والجائزة الاثمن .
ويضيف إنها ليال الاختبار و الحصاد فيها يمنح العبد فرص كثيرة ليخرج من الشهر متخلصا من أمراضه و أدرانه سعيدا فان فاته أجرها فانه شقيا حقا ...
ويرى الاغبري أن معيار سعادة وشقاء المرء المترتبة على هذه الجائزة لا تقتصر على العتق من النار فالعتق في اعتقاده هو نتيجة لكونك فزت اصلا خلال هذا الشهر بصلاح حال نفسك بتقويم إعوجاجها وتصويب خطأها وخط سيرها وبالتالي صرت متصالحا مع الذات و المحيط ... أي أنك خرجت من الشهر انسان جديد محفوف بالخير ومحب له وإليه تواصل رحلتك جاعلا من حياتك جذوة خير تستثمر فيها خصوصيتك لصالح المجموع دون ذلك فجائزتك خلال الشهر هي هباء و شقاء ان خرجت منه فاسدا مفسدا غير مدركا لذاتك وغير متصالحا مع نفسك ومجتمعك .
اماالأخت فتحية (موظفة) فترى ان شهر رمضان كله خير وبركة وثواب في كل ما يقوم به المسلم من صلاة وصوم وقراءة للقران وصدقة وغيرها من العبادات الا ان العشر الأواخر منه لها فضل كبير لما تتميز به من خصائص روحانية مثل ليلة القدر، والعتق من النار وقيام الليل .
وتؤكد على حرصها الشديد على تأدية صلاة القيام والتي تشعر فيها بقربها من الله تعالى و مناجاتها له و تعتبرها من اسعد لحظات حياتها و تشعر ان الله معها ويسمع دعائها وتتمنى ان يستجيب الله لكل دعواتها ويحقق لها كل ما تتنمى .
وتحرص منال (ربه بيت) على كل العبادات في رمضان وبالذات في العشر الأواخر منه فهي أيام العتق من النار والكل محتاج لهذا العتق .
وتقول منال ان الصلاة بشكل عام تصل مابين العبد وربه وصلاة التهجد من أحسن العبادات لأنه يختص بها التائبون العابدون الثابتون على طريق التوبة وفيها ينزل رب العالمين بعظمته وقدره الى السماء الدنيا ليقول هل من تائب فأتوب عليه وهل من مستغفر فاغفر له وهل من طالب حاجة فأقضيها .
وتضيف انها خلال صلاتها تستشعر لذة قربها من الله حال سجودها وأثناء دعائها وتضرعها اليه آملة في أن يوفقها الله خلال الشهر الكريم بكل طاعاته وعباداته وان تكون قد أدت فرائضه بالشكل الذي يرضيه.
أما أبو ميرا صحفي فيرى أن ما يحدث ألأن من مبالغة في العبادات ومن تحويلها إلى طقوس وعادات لاعبادات ..تفرغ العبادة من مضمونها ومن روحها ومن أثرها على الإنسان والمجتمع ومن إرادة الخالق عز وجل منها، وتحول العبادة الى سبب لخلق المشاكل وزعزعة استقرار المجتمع وايجاد صراع حولها ذاتها ليس من روح عبادة سماوية بالمطلق .
منوها ان المجتمع اليمني لم يعرف هذه المبالغه والتوظيف السياسي والاقتصادي للعبادة وخاصة الصلوات المرتبطة في شهر رمضان ومنها صلاة التهجد وصلاة التراويح.
ويقول "صلاة التهجد غير المرتبطة بشهر رمضان تتحول في شهر رمضان إلى مظاهرة في المساجد اليمنية وليس ذلك عبر التاريخ ويعتبرها ظاهرة جديدة بدأت من أواسط وأوائل الثمانينيات، وكان لها هدف للتوظيف الاقتصادي والسياسي لجمع التبرعات ودعم المؤسسات ذات الصورة الدينية والتي كانت ولا زال الكثير منها هو من يدير المساجد ودور العباده ليس في اليمن فحسب ولكن في كثير من دول العالم العربي والإسلامي .
منوها الى انه ثبت في الاحاديث والسير ان الرسول عليه الصلاة والسلام لم يعتد او يأم الناس في صلوات جماعية غير تلك المفروضه كما ان استخدام مكبرات الصوت دون مراعات لحرمة ليل او نهار خارج اوقات الصلوات والبث الحي لمحاضرات ودروس من اناس لم يحرز كثير منهم حد المعرفة الاولية وتصدي الكثير منهم للفتوى والجدل وخلق الكثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والعقائدية والسلوكيه في حياة الناس كلها اشكاليات تسرق الجامع من وظيفته الاساسية كمؤسسة تعليمية وتربوية وروحية سامية وتسرق العبادة من روحها وتجعلها جوفاء دون روح.
مدللا على كلامه بالحديث، عن عائشة رضي الله عنها قالت:إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ليدع العمل، وهو يحب أن يعمل به، خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم، وما سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحة الضحى قط، وإني لأسبحها.
وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ذات ليلة في المسجد، فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة، فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة، فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح قال: (قد رأيت الذي صنعتم، ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أنني خشيت أن تفرض عليكم).. وذلك في كان رمضان.
الأخت ابتسام (معيدة بجامعة تعز) تقول أن تأدية صلاة القيام في رمضان يكون بشكل اكبر من باقي ايام السنة نظرا لما تضيفه هذه الايام من اجواء روحانية طمعا في إجابة الدعاء , والفوز بالمطلوب ، ومغفرة الذنوب.
منوهة الى انه توجد مجموعة من الأسرار الصحية لصلاة القيام تتمثل في انها تعد تدريب جيد للصائم بعد الإفطار وهى تكافىء رياضة المشي أو الجري لمدة ثلاثة أميال وإذا كانت الصلاة كلها فوائد فإن الصلوات الخمس من الوضوء إلى الصلاة والتكبير والقيام والركوع والسجود والتسليم والتشهًد كلها تحدث تغييرات فسيولوجية مثل أي رياضة وتضفى على الصائم نشاط لأن كل أعضاء الجسم تتحرًك ,و صلاة القيام تجعل مريض السكر يتخلًص من السكر الزائد لاسيًما بعد الإفطار وتحسًن وظيفة الأوعية الدموية وترفع من كفاءة الجسم وتجعل هرمون الادرنالين يقل فترة أطول ويحسن ضغط الدم .
وتخلص ابتسام ان صلاة القيام هي نشاط صحى مفيد على المستوى البدنى والنفسى.
سبأ
لعشر الأواخر من رمضان خصائص عديدة تميزها عن غيرها من الأيام :
تسلــــــــــم يا جمــــــــــــيل
HANNAH MONTANA- عدد المساهمات : 133
نقاط : 5874
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 30/07/2010
العمر : 26
الموقع : القاهرة
مواضيع مماثلة
» 30 نصيحة يجب اتباعها في رمضان
» فضائل رجب وشعبان ورمضان
» وداع رمضان
» هدي النبي في رمضان
» حكم قول رمضان كريم
» فضائل رجب وشعبان ورمضان
» وداع رمضان
» هدي النبي في رمضان
» حكم قول رمضان كريم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى